زيارة وفد من علماء بنغلادش لرئيس جامعة المذاهب الإسلامية الدولية / تأكيد الدكتور فلاح‌زاده على ضرورة الوحدة العملية للأمة الإسلامية في مواجهة تهديدات الأعداء

زيارة وفد من علماء بنغلادش لرئيس جامعة المذاهب الإسلامية الدولية / تأكيد الدكتور فلاح‌زاده على ضرورة الوحدة العملية للأمة الإسلامية في مواجهة تهديدات الأعداء استضافت جامعة المذاهب الإسلامية الدولية يوم الإثنين 22 من شهر أرديبهشت 1404هـ.ش (الموافق 12 مايو 2025م)، وفدًا من علماء أهل السنة من دولة بنغلادش. وقد جاءت هذه الزيارة في إطار برنامج ينظمه المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، حيث التقى الوفد الزائر خلال زيارته للجامعة برئيس الجامعة الدكتور محمد هادي فلاح‌زاده، ونواب الرئيس، ورؤساء الأقسام العلمية، وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية. ووفقًا لإدارة العلاقات العامة بالجامعة، فقد جرت هذه الزيارة في أجواء ودية وبحضور نخبة من العلماء البنغلادشيين، ورؤساء أقسام الفقه والحقوق الحنفي والشافعي، وقسم الأديان والمذاهب، واختُتم اللقاء بأداء صلاة الوحدة جماعةً. وقد رحّب الدكتور فلاح‌زاده بالضيوف الكرام، مشددًا على أهمية توسيع التعاون العلمي والثقافي بين الجامعات في إيران وبنغلادش. وأشار إلى الرسالة العالمية للإسلام والدور المحوري للجامعة في تحقيق هذه الرسالة، قائلاً: «لأن رؤيتنا تقوم على مبدأ التقريب ومحورية الأمة، فعلينا أن نوجّه سلوكنا وأداءنا وفق مصالح الأمة الإسلامية. إن الحدود فُرضت علينا من قبل الآخرين، وإذا ما أزلنا الحدود العقائدية، فلن تبقى الحدود الجغرافية عائقًا أمام وحدتنا». وأضاف: «إن خطاب القرآن موجَّه إلى جميع البشر، وقادة الأديان سعَوا إلى هداية الإنسان دون تمييز في اللون أو العرق أو المذهب. وفي هذا الظرف الحساس، يجب أن تكون الوحدة العملية محور تحركاتنا لتفادي تكرار المآسي في العالم الإسلامي». كما تطرق الدكتور فلاح‌زاده إلى أهداف تأسيس جامعة المذاهب الإسلامية الدولية، مؤكّدًا أن «التقريب النظري والعملي بين المذاهب الإسلامية من أهم أهدافنا، ويُدرّس فقه المذاهب المختلفة في هذه الجامعة بواسطة أساتذة ينتمون إلى تلك المذاهب أنفسهم. ونحن على استعداد للتعاون العلمي وتبادل الأساتذة والطلبة مع جامعات بنغلادش، سواء بالحضور الفعلي أو عبر المنصات الافتراضية». بعد ذلك، قدّم الدكتور جليل بروين، نائب رئيس الجامعة للشؤون التعليمية والدراسات العليا، عرضًا لإمكانات الجامعة العلمية والتعليمية والبحثية، مشيرًا إلى أهمية نشر ثقافة التقريب والتعايش السلمي بين المسلمين. كما رحّب الشيخ محمد إسحاق مدني، عضو الهيئة التدريسية بالجامعة، بعلماء بنغلادش، واعتبر أن التفاعل العلمي بين علماء المذاهب المختلفة يساهم بشكل كبير في ترسيخ الوحدة الإسلامية. من جانبه، أكّد الدكتور ويسی، رئيس قسم الفقه والحقوق الشافعي، على أهمية التقارب بين المسلمين وضرورة تسليط الضوء على المشتركات وتعزيز التضامن في مواجهة التحديات المشتركة. وفي ختام اللقاء، أعرب علماء بنغلادش عن شكرهم لجامعة المذاهب الإسلامية الدولية وللشعب الإيراني على حسن الضيافة، مؤكدين على الدور المهم الذي تؤديه الجامعة في نشر ثقافة التقريب والحوار بين المذاهب. واختُتمت الزيارة بأداء صلاة الوحدة بمشاركة الإخوة من أهل السنة والشيعة.